الأحد، 5 مايو 2019


undefined
كفاية السقـيا ... عـصرنةٌ .... وبـيعٌ رابح
عـبد الرحمن يـس صادقابي :
لقد بات ملحاً وضرورياً ونحن نتطلع لمواكبة عالماً تتسارع خطاه أن نغترف من علومه ومعارفه وفنونه وتقاناته ونطبق ماهو متاح وأكثر فى شتى ضروب عيشنا وتجئ مسألة ارتفاع تكلفة الانتاج الزراعى احد العثرات التى تحد من الانطلاق والمنافسة ، اذا كيف تحل القضية؟ ويقضى على مايغض المضاجع انخفاض اسعار المنتجات الزراعية امر يجب أن يسر الجميع ولايغضب احدا لما فى ذلك من اشارة موجبة باتاحة الفرصة لكل فرد يتلقى الغذاء الكافى والمتنوع وفرة الانتاج فيض نعم لا تحتمل التحسر وانما الحسرات لازمة للعوز والجدب فلابد من ان ينصب السعى الدؤوب لتقليل تكلفة الانتاج الزراعى واحد الرؤى المطروحة الان ان اكثر من 50% من هذه التكلفة تعود للرى شق من ذلك سببه صعوبة الوصول لمصادر الرى والشق الاخر هو ارتفاع قيمة مدخلات الرى بالاضافة للهدر والاستخدام غير المرشد للمياه ولا خروج من هذا المازق الا باستخدام وتطبيق تقانات انظمة الرى الحديثة تتوافر هذه الانظمة بصور عديدة تتناسب مع اشجار الفاكهة ومحاصيل الحبوب والخضر، رى محورى، رى بالتنقيط ورى بالرشاش كلها تمكن من وصول مياه الرى للمزروعات فى الموقع المحدد بدون زيادة او نقصان انظمة الرى التقليدية (الرى بالغمر) يتم فيها اهدار كميات وفيرة من المياه وبذل جهد زائد للتشغيل بمعنى ان تطبيق تقانات الرى الحديثة يوفر الجهد والوقود وساعات العمل ليس هذا فحسب بل يقلل من منافسة الحشائش وتلف الافات للمزروعات وتضاف الاسمدة للمياه من خلال انابيب الرى فتتم عمليتان معا فى ان واحد فيما يسمى (FERTIGATION) بحيث لاتهدر المياه ولايتبدد السماد فى مساحات بعيدة وايضا لاتحتاج الاراضى المروية بهذه التقانات للتسوية تروى الارض على طبيعتها بدون تغيير لطبوغرافيتها، تكلفة انشاء الترع والجداول وجميع التحضيرات تتلاشى ، هذا كله يصب فى اتجاه تخفيض تكلفة الانتاج والجدير بالذكر ان تكلفة انشاء وتأسيس انظمة الرى الحديثة عالية جدا الا ان ذلك لايضارع بالتكلفة المستمرة والمتزايدة للرى بالطرق التقليدية تدهور البيئة وانتشار الحشرات الضارة بالصحة قرينة بامتلاء الترع والجداول بالمياه لفترات طويلة وهى حلقة اخرى تسهم فى اضعاف صحة الانسان وبالتالى تزايد تكاليف الانتاج ولان تكلفة تأسيس هذه الانظمة فوق اقتدار سواد المزارعين والمصلحة العامة تقتضى الدفع لدخول ساحة منافسة عالمية شعارها جودة المنتج وانخفاض سعره فلابد من تولى الدولة لبعض الاسناد والدعم الذى يؤدى الى تبنى هذه التقانات وامتلاكها وتطبيقها تدريب محلى وعالمى ، ابتعاث مزارعين وفنيين وحث للقطاع الخاص لولوج هذا المجال ، اقراض ميسر ، سبل متعددة تحقق الهدف المنشود وتوردنا منابع الرى الصافى والكافى لا اغراق ...............ولا احــراق . ......................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق